النقاط الرئيسية
1. الله هو الواحد الأحد، الخالق العظيم والرازق المستمر.
الله! لا إله إلا هو الحي القيوم.
التوحيد المطلق. الرسالة الأساسية في القرآن الكريم هي التوحيد المطلق لله، الخالق الوحيد والرازق لكل ما في الوجود. لا شريك له، ولا ولد، ولا شيء يماثله. كل السلطان له وحده في الدنيا والآخرة.
القوة اللامتناهية. قدرة الله لا حدود لها؛ يخلق بأمر واحد "كن" فيكون. يسيطر على السماوات والأرض، يمنح الحياة ويأخذها، ويرزق جميع المخلوقات بلا حاجة. علمه يشمل كل شيء، من أصغر ذرة إلى اتساع الكون.
الأسماء الحسنى. الله موصوف بأسماء وصفات جميلة كثيرة، مثل الرحمن الرحيم، العليم الحكيم، العزيز الغفور. هذه الأسماء تعكس كماله وجلاله، ويُحث المؤمنون على الدعاء بها.
2. القرآن هو الوحي الواضح المحفوظ من الله.
إنا أنزلناه في ليلة القدر.
المصدر الإلهي. القرآن هو الوحي النهائي الكامل والمبين من الله للبشرية، أُوحي إلى النبي محمد (ﷺ) عن طريق الملك جبريل. يؤكد الحقائق الموجودة في الكتب السابقة كالطوراة والإنجيل، ويشكل السلطة العليا.
الوضوح والحفظ. القرآن كتاب واضح خالٍ من التناقضات، وسهل الفهم لمن يتدبر. الله وعد بحفظه من التحريف، ليبقى رسالته سليمة عبر الزمن.
الغرض والأثر. القرآن هداية، وذكر، وتحذير، وبشرى للمؤمنين. يهدف إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وتوضيح أمور الإيمان والشريعة، وشفاء للقلوب. تلاوته مصدر راحة وزيادة إيمان.
3. أُرسل الأنبياء برسالة واحدة متسقة.
ما أرسلنا من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون.
الدعوة العالمية. أرسل الله رسلاً إلى كل أمة عبر التاريخ، من آدم إلى محمد (ﷺ)، يحملون نفس الرسالة الأساسية: عبادة الله وحده واتباع حياة صالحة. كانوا منذرين ومبشرين.
قصص مشتركة. يروي القرآن قصص العديد من الأنبياء، مثل نوح وإبراهيم ويوسف وموسى وعيسى، مبرزاً صبرهم وثباتهم ودعم الله لهم ضد المكذبين. هذه القصص دروس وطمأنينة للمؤمنين.
سلسلة النبوة. الأنبياء سلسلة متصلة، كل منهم يؤكد صدق من قبله. محمد (ﷺ) هو خاتم الأنبياء، الذي تنبأت به الكتب السابقة.
4. الحياة اختبار للمحاسبة يوم القيامة.
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً.
غاية الخلق. الحياة ليست عبثاً، بل هي امتحان لتمييز المؤمنين العاملين الصالحات من الكافرين الفاسدين. تُسجل أعمال كل إنسان بواسطة ملائكة مراقبة.
الحساب المحتوم. يوم القيامة واقع مؤكد، موعده عند الله وحده. تُبعث النفوس وتُجمع أمام ربها للمحاسبة.
العدل الكامل. في ذلك اليوم يسود العدل التام. لا يُظلم أحد، ويُجازى كل إنسان بما عمل، حتى وزن ذرة. لا تنفع الأعذار، وقد تشهد الأعضاء على صاحبها.
5. يُجازى المؤمنون بالجنة، ويُعاقب الكافرون بالنار.
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار.
المصير الأبدي. نتيجة اختبار الحياة إما نعيم أبدي في الجنة للمؤمنين، أو عذاب مؤلم في النار للكافرين. لا مهرب من هذا المصير الأخير.
وصف الجنة. الجنة مكان جمال لا يوصف، أنهار جارية، ثمار وفيرة، صحبة طاهرة، وأمن وسلام دائم. يستلم المؤمنون صحائف أعمالهم بأيديهم اليمنى ويفرحون برضا الله.
وصف النار. النار موصوفة بنار ملتهبة، مكان عذاب رهيب، يحترق فيه الظالمون أبدًا، يتذوقون ماءً يغلي وقيحًا. يستلمون صحائفهم بأيديهم اليسرى، مليئة بالندم واليأس.
6. السلوك الصالح مفتاح النجاح والخلاص.
قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون.
أركان العمل. الإسلام يحدد أفعال العبادة الأساسية التي تشكل أساس حياة المؤمن:
- الشهادة بوحدانية الله ونبوة محمد.
- إقامة الصلاة بانتظام.
- أداء الزكاة لدعم المحتاجين.
- الصيام في رمضان.
- الحج إلى مكة لمن استطاع.
الفضيلة الأخلاقية. إلى جانب العبادة، يُدعى المؤمنون إلى تجسيد أخلاق عالية:
- بر الوالدين والأقارب.
- الإحسان إلى الفقراء والأيتام.
- الصدق والعدل في القول.
- ضبط الغضب والعفو عن الآخرين.
- الصبر والمثابرة.
النقاء الداخلي. الصلاح الحقيقي ينبع من قلب طاهر وإخلاص لله. تجنب الكبائر والآثام، والسعي لتطهير النفس ضروري لنيل رضا الله والثواب العظيم.
7. دروس من مصير الأمم السابقة.
ألم تر كيف فعلنا بأصحاب الفيل.
قصص تحذيرية. يذكر القرآن كثيرًا قصص الأمم الماضية، مثل قوم نوح وعاد وثمود وفرعون ولوط، الذين هلكوا بسبب كفرهم وغرورهم ورفضهم لرسل الله. هذه القصص تحذير للأجيال الحالية والمقبلة.
عواقب الإنكار. تبين هذه القصص أن إنكار الحق، والسخرية من الرسل، ونشر الفساد، والاستمرار في الظلم يؤدي حتمًا إلى العقاب الإلهي. لا مال ولا قوة ولا عدد ينقذ من حكم الله.
آيات للتفكر. آثار هذه الحضارات المدمرة علامات واضحة للناس ليتفكروا ويتعلموا من التاريخ ويتجنبوا نفس المصير بالإيمان والتقوى.
8. للإنسان حرية الاختيار في طريقه.
قد بينا لهم السبيل إما شاكراً وإما كفوراً.
الهداية الفطرية. خلق الله الإنسان بميل فطري للتعرف على خالقه والتمييز بين الحق والباطل. أظهر الله للناس طريقين: طريق الهداية وطريق الضلال.
الاختيار والمسؤولية. رغم أن مشيئة الله فوق كل شيء، فإن الإنسان مُنح حرية اختيار الطريق الذي يسلكه. وهذا الاختيار يحمل مسؤولية، إذ يُحاسب الإنسان على قراراته في هذه الحياة.
نتائج الاختيار. اختيار طريق الشكر والإيمان يؤدي إلى رحمة الله وهدايته، أما اختيار الكفر والجحود فيقود إلى الضلال والعقاب. الله لا يجبر على الإيمان، لكنه يوضح الحق.
9. العدل الاجتماعي والرحمة أساسان مهمان.
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى.
أساس المجتمع. الإسلام يولي أهمية كبيرة لإقامة العدل والإنصاف في كل جوانب الحياة، من العلاقات الشخصية إلى الأحكام القانونية. يُؤمر المؤمنون بالوقوف مع العدل حتى لو كان ضد أنفسهم أو أقاربهم.
الرحمة والصدقة. الرحمة والكرم تجاه الجميع، خاصة الضعفاء، مشجعة بشدة. يشمل ذلك رعاية الأيتام، إطعام الفقراء، مساعدة المسافرين المحتاجين، وعتق الرقاب.
الاحترام والمساواة. القرآن يعزز احترام جميع البشر بغض النظر عن خلفياتهم، ويؤكد أن النبل الحقيقي في التقوى لا في العرق أو المال أو المكانة الاجتماعية. كما يحدد الحقوق والواجبات داخل الأسرة والمجتمع.
10. الصبر والتوكل على الله ضروريان.
واستعينوا بالصبر والصلاة.
تحمل الابتلاءات. الحياة مليئة بالابتلاءات والمصاعب، ويُحث المؤمنون على مواجهتها بالصبر والمثابرة. هذه التحديات امتحانات من الله لبيان صدق الإيمان ورفع الدرجات.
التوكل على الله. الثقة الكاملة بالله علامة الإيمان الحقيقي. يعتمد المؤمنون عليه في العون والهداية، عالمين أنه خير وكيل وأن وعده حق.
القوة في الشدائد. الصبر والتوكل يمنحان المؤمنين قوة داخلية وطمأنينة في مواجهة الأعداء والاضطهاد والخسارة. يعلمون أن النصر والفرج من عند الله، ولا ييأسون من رحمته.
11. العالم الغيبي يؤثر في اختيارات الإنسان.
إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم.
الملائكة والجن. خلق الله مخلوقات من العالم الغيبي، كالملائكة والجن. الملائكة عباد مطيعون ينفذون أوامر الله، والجن مثل البشر لهم حرية الاختيار، منهم المؤمن والكافر.
عداوة الشيطان. الشيطان (إبليس) هو من الجن عصى أمر الله وأصبح عدوًا للإنسانية. هو وأتباعه يحاولون إضلال الناس بالوسوسة والإغراءات والوعود الكاذبة، ليصرفوهم عن الطريق المستقيم.
الاستعاذة بالله. يُحذر المؤمنون من اتباع خطوات الشيطان ويُوصى بالاستعاذة بالله من شره. رغم قدرته على الإغواء، لا سلطان له على من آمنوا وتوكلوا على الله.
12. الحياة الدنيا زائلة، والآخرة أبدية.
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.
متعة مؤقتة. ملذات الدنيا، كالمال والأولاد والترف، زينة مؤقتة وزائلة. هي اختبار، وقيمتها ضئيلة مقارنةً بثواب الآخرة الدائم.
الواقع النهائي. الحياة الحقيقية الدائمة هي في الآخرة. يُحث المؤمنون على طلب رضا الله وجنته فوق مكاسب الدنيا الزائلة.
الوعي والعمل. فهم زوال الدنيا يحفز المؤمنين على التقوى والعمل الصالح والاستعداد للقاء الله. من يغتر بالدنيا وينسى الآخرة هو الخاسر الحقيقي.
آخر تحديث::
مراجعات
يحظى ترجمة "القرآن الكريم المبين" التي أعدها مصطفى خطاب بإشادات واسعة من القراء، الذين يثنون على وضوحها وسهولة فهمها، ووفائها للنص العربي الأصلي. يقدر الكثيرون الحواشي التفسيرية التي توضح السياق والتنظيم الموضوعي للترجمة. وقد وجد بعض القراء فيها تجربة تحول روحي عميق، بل وصل الأمر ببعضهم إلى اعتناق الإسلام. بينما يرى بعض النقاد أنها تخفف من حدة بعض الآيات المثيرة للجدل. وبشكل عام، ينصح بها القراء بشدة، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، ممن يسعون لفهم القرآن، ويصفها كثيرون بأنها أفضل ترجمة إنجليزية متاحة حتى الآن.
Similar Books









